السلام عليكم...
الناظر الى قضايا المجتمع العربى المسلم, ماله الى ان يقف حائراً
هناك تصادم عنيف بين الافكار و ثقافتها
فنجد فريق يتحدث عن درء المفاسد و الفتن...
و فريق اخر يتحدث عن حسن الظن و اجتناب سوء الظن
امثله لقضايا تتمحور حول هذا التصادم
(
قيادة المرأة)
(
الاختلاط فى جامعة الملك عبد الله )
(
المرأة بشكل عام, فى عملها و خروجها ...الخ)
(
التلفاز)
(
الانترنت)
(
تحالف مع الغرب)
(
المعاملات الربوية)
و هناك قضايا اخرى
.
.
.
الحيرة التى تقع فى قلب كل فكر مستقل
هل درء المفاسد و الفتن تقوّم بعد وقوع المفسدة
ام درئها تعنى انه يتوجب علينا قمع اى مفسده قد تقع مستقبلاً
يقول الله تعالى (
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا
كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب
أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) الحجرات
فعندما نرى جمهور من المجتمع ينظر للقضايا مثل قيادة المرأة و الاختلاط...الخ
فساد و شر عظيم...
سؤالى كيف توصل هؤلاء الى هذة النقطة
ألا يتوجب عليهم سوء الظن و قذف غيرهم بالشر حتى يتسنى لهم اعتبار القضية فاسد
و ربما يكون دليلهم قياسى على ما شاهدوه من انحرافات شخصية من بعض افراد المجتمع
بسبب خبرة و تجربة قديمة اصبحت ثقة هؤلاء للمجتمع سلبيه, فيتصورون كل شر بغيرهم
اليس سوء الظن محرم بين المؤمنيين؟؟؟
ام المسالة اصبحت وسواس و هاجس فكرى شذ عن الرؤية المستقيمة و اصبح هؤلاء يرصدون كل تحرك وكل همسة وكل نظرة ويحسبون لها ألف حساب ثم تراهم لا يحملونها إلا على أسوأ المحامل.
و القاعدة الفقهية التى نسمعها كثيراً
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
حسب فهمى و علمى الظابط لها أن تكون المفسدة مُتحققة
اى لا يصح ان نتخيل و نتوهم...
و كذلك المصلحة ان تكون محققة